ادبــاء وكُتــاب


الأربعاء - 15 أبريل 2020 - الساعة 03:56 ص

كُتب بواسطة : دليل يوسف - ارشيف الكاتب




إنها الواحده بعد منتصف الليل ، غادرت مكان العمل الذي اعمل فيه ، وسط انزعاج من رفاقي لقرار المغادرة بوقت متأخر ، وفي مثل هذه الآيام التي تمر بها المدينة ، من قتل للحياة ومخاوف جائحة كورونا اللعينه ..

عائدا والسكون يلف الأحياء ، ظلام دامس ، ليل موحش ...!
تبادر ل ذهني أكثر من سؤال والحيرة تلف كياني ؛

- أين ذهب السمر العدني عند ركن الحافه ؟ أين ما قيل عن مدينة لا تنام ؟ كيف لشارع رئيس ك خط (عدن - تعز )  أن يفقد حركه سير المركبات والشاحنات ؟
- هل سيعود نشاط المدينة العملياتي والدؤوب. ؟

أيعقل أن مخاوف كورونا ستنهي الاحلام .. وستشوه تاريخ المدينة والجمال .! أيعقل أن حظر التجوال سيخيف أشباح الأوهام ، وسيسكت الكلاب عن النباح ؟

سأواصل طريقي سيرا على الأقدام ، تحت ضوء القمر الغائب منذو نهاية آذار المنصرم ، ليل موحش ، اضاءه الفنادق المنتشره ومحلات التجاره كلها لا تعمل ، أبوابها هي الأخرى باتت لا تفتح حتى في وضح النهار .
 أصوات الكلاب تتصاعد من هناك ، شاب عشريني يرميها خوف من أن تأذيه ، يدفع دراجته ( البيدل ) بيديه ، كأنه ارهقه ركوب دراجته بين حفر الطريق المتناثرة على طولها ، هناك على الطريق رجل آخر يتجه صوبنا ، يسألنا عن بقالة مفتوحه ؟
يرد عليه الشاب ؛ مشيرا له بيديه خلفنا هناك أمشي على طول ستجدها ، مررنا لجوارها " يبدو أنه اخرجته حاجة ضروريه هذه الاثناء ..."

عند مدخل بقالة الصلوي يلف صاحب الدراجة تارك لي طريقي وحيدا ، انظر الى السماء ، واستمع لوقع اقدامي على الطريق ، شارد الذهن ، تتجاذبني الحروف ، لأرتب الكلمات في وصف ليل عدن الموحش والكئيب ، في ظل جائحة كورونا وتمديد يوميات الحظر المخيف ....

لكنني وصلت مؤخرا والكهرباء طافيه على حافتنا، وحكاية الأيام المرتقبه تبدو :

 ( الظلام و كورونا والحظر موحش يا عدن ) ....