ادبــاء وكُتــاب


الأربعاء - 15 أبريل 2020 - الساعة 12:17 ص

كُتب بواسطة : احمد المعمري - ارشيف الكاتب


بعد موتي ماعساكم تقولون
كيف سترثونني؟
هل ستمرون على الفاتحة
أم لم تذكرون من كان صاحبكم
الموت هنا عابر الأمكنة
كل شئي يحكمه الموت
تحت سلطة الموت وحكوماته
يجتاحك الرعب وتأتي أصنافه اليك منهم جميعا
فئة تقطع الغاز
فئة تقطع الماء والجميع يقطع الاكسجين
كلنا خائفون
الجميع وجل
المعلم والكاتب ومن يكتب الحرف
من يغرد
من يفتح فاه
من يتذكر أهل المروءات
والشاري والبائع
الشاب والطاعن في السن
الفقراء والأغنياء
الموت بالقهر
الموت بالجوع
الموت بالذل
الموت بالنهب
بقطع المعاش
بأخذ الرواتب
بلطش البيوت
الحاذقون والأغبياء كلهم تحت سلطة الموت
الموت ليس غبيا ولكنه بلا ذمة أو مروؤة
لو كان ذكيا وصاحب أخلاق كان سيختار الظالمون العتاة الطغاة
القاتلون والناهبون وقاطعوا الطرقات
الموت ليس شجاعا لو كان كذلك كان لزاما عليه أن يجندل قادة الحرب
واللصوص
الناهبون
وأهل الخيانات والكاذبون الكبار
لكنه صار أعور لم يعد يحسن الأختيار
الموت في زمان الجوائح والجائحات صا يمر على بعض النساء وبعض الشيوخ الطاعنون في عمرهم وفي بلاد العرب يتقصد ان يحصد النبلاء ومن يحسنون الحديث وكتابة بعض الروايات وبعض القصص
هل يجروء الموت أن يعجل باعمار قادة الحرب
لم نره يقوم بذلك
يموت الجياع في اليوم مليون مرة ولكن المتخمون الأغبياء يبقون
لنشر السموم
لماذا أيها الموت لا تتجمل مع الطيبين وتذهب الى قادة الحرب وأعوانهم والتابعين لهم وتعمل مرة موقفا تشكر عليه .
هاهم أمامك
الكروش كبيرة والارصدة
هاهم أمك قبح الطباع والمسالك
هاهم أمامك لاقيم لا نبل لا عقل
الجهل يبدو على أشكالهم
علامات تميزهم ولا يجهلها الا خائن أو ساذج أو متحيز
هل ستذهب اليهم وتترك من لايحارب
من لايقاتل
من لا يعرف غير المحبة ويدعو اليها
هل ستسير لتعيد الاعتبار اليك
سنرى .
ذات تأمل
14ابريل 2020