ادبــاء وكُتــاب


الأحد - 29 مارس 2020 - الساعة 01:15 ص

كُتب بواسطة : اصيل الجوبعي - ارشيف الكاتب


في المعارك الاخيرة التي دارت بين قوات الانتقالي وقوات الشرعية, انهزمت قوات الشرعية وذلك ليس بسبب قوة قوات الانتقالي ولا حنكتها العسكرية، وإنما لوجود ثغرة في تلك القوات نفسها كانت تتمحور في الفساد و سرقة حقوق الجنود ورواتبهم من قبل قيادة تلك القوات مما عزز انقسام القوات وعدم التجاوب مع قرارات القيادة في ساعة الصفر فمن نهب حقوق افراده في ايّام السلم لن يجد من ينفذ قراراته ساعات الشدة.

شعرت بالأسف والحزن وانا اشاهد خصميات جنودنا من قبل من يعتقدون بانهم قادتنا، رغم ان ابطال القوات الجنوبية صامدون منذ ثلاثة اشهر واكثر استعداد قتالي ودوام بشكل مستمر و يقضة عالية وبدون رواتب وبعد صبر أشهر نتفاجئ بخصميات بعض الزملاء لم يستلموا سوى اربال الراتب، رغم ان الغالبية يعيلون اسر وعليهم التزامات و اطفال ولكن اذا كان غريمك القائد فمن تشارع.

الخصميات تجاوزت الحد المعقول وحالت الناس صعبة والعالم يعيش حالة من الرعب و الهلع ولكن من يقنعهم بان هذه التصرفات خاطئة وان الخصميات ليس الحل الوحيد فهناك الف طريق لعقاب الافراد والحفاظ على ولائهم و ثقتهم وحرصهم فثباتهم و صمودهم ليس لاجل سواد اعينكم انهم يحلمون بالجنوب الوطن الذي أرخص الشهداء ارواحهم لاجله فلا تبددوا احلامهم بفسادكم او قراراتكم الارتجالية و الغير مسؤولة.


كلنا ثقة بان أصواتنا سوف تصل إلى قادتنا وكلي أمل بانهم سيراجعون هكذا تصرفات وخصوصا وان صبر قواتنا طال وضروف الناس صعبة، اعتقد بان هذه التصرفات تعتبر تصرفات فرديه من قيادة غير حقيقية ليست بحجم المستوى والمسؤولية, وإننا نعول من قيادتنا الحكيمة ان تعالج مثل هذه الاشكاليات التي تستدعي القلق الحقيقي ازاءها وباسرع وقت قبل ان تفقدوا ثقة افرادكم و قراراتكم فالجندي الذي سلبت منه ابسط حقوقه اليوم لن تجده يقدم راْسه بجانبك غدا .