ادبــاء وكُتــاب


الإثنين - 16 مارس 2020 - الساعة 08:12 م

كُتب بواسطة : خالد سلمان - ارشيف الكاتب


علاقة التضاد في الحرب اليمنية، تتجلى بأوضح كوميديتها الدامية في مارب، بين فريقين متحاربين، على جغرافية واحدة، وكل منهما يحشد باتجاه مختلف عن الآخر.

الشرعية، وفق معلومات مؤكدة، تحشد باتجاه شبوة وأبين، والحوثي باتجاه مارب.

وكأن مسار الحرب قد تحدد سلفاً، واتضحت بالنسبة للجيش الشرعي، معالم الهزيمة القادمة، الأمر الذي جعله يعد مسرح عمليات بديلاً، عن هزيمة مارب، بتحقيق نصر يعتقد واهماً بأنه سهل المنال بعدن.

الشرعية لا تقاتل من أجل جغرافية الثروة، بل من أجل تحسين شروط التسوية القادمة، وبسط ما لديها من انتصارات في الجنوب، كمعادل لهزائمها في الشمال.

جيش الحزب الديني الحاكم، رمى خلفه مارب، كما ربما سيرمي جيش تعز خلفه الحوثي في المدينة، ويمارس سياسة الهروب إلى الأمام، من تعز إلى الحجرية، ومن الحجرية إلى الجنوب وعدن.

عن كل سياسة البدائل الحربية تلك، الحلفاء المزعومون، حضورهم لا يحتاج إلى حاجب وستار، ففي كل تفصيلة سياسية، لهم بصمة انكسار.