ادبــاء وكُتــاب


الأربعاء - 12 فبراير 2020 - الساعة 03:07 ص

كُتب بواسطة : صدام الجابر - ارشيف الكاتب


كان يوم الحادي عشر من فبراير من عام 2011 يوماً مشهوداً في تاريخ اليمنيين، وفجراً أنارَ طرقهم السياسية المظلمة بالنزاعات، ونغماً هزّ أركان الكون، مردداً لحن الحرية، يومٌ بُعثرِت فيه أحلام صالح، وقوّضت أركانه.

لقد مثّل لي 11 فبراير أفضل أيامي، ويعود له الفضل في تغيير مسار حياتي الوطنية نحو الحرية، في ذلك اليوم كانت أول أيام إجازتي، كنت حينها قد أكملت الفصل الدراسي الأول من السنة في كلية الهندسة، ورأيتُ بعينَي فجرَ انطلاق الثورة الشبابية السلمية ضد نظام علي صالح الديكتاتوري، لقد شعرت وكأنّي أولد من جديد.

صباح فبراير عشنا ثورة ما زالت ساكنة بين ضلوعنا، هتافاتها أحيَت فينا حب وطن كادَ يغيب، وستبقى ذكريات أيام الثورة وتلك الهتافات في الذاكرة ما حيينا.

لقد خلقَت فبراير فينا أحلام ما زلنا نناضل من أجلها، وبسبب تلك الثورة بقينا كل هذه السنوات ضد المخلوع ومليشيات الحوثي؛ نقاوم السلالة التي حاول صالح إعادتها انتقاماً من ثورتنا عليه.

ستبقى فبراير ثورة إنسانية حضارية في التاريخ اليمني، ويكفي فبراير فخراً أنها أنقذت وطننا من التوريث، وأوقفَت مشاريع الإمامة السلالية.
ونحن في هذه الذكرى التاسعة من عمر فبراير، نحتفل وقد حررنا أغلب محافظاتنا من المليشيا الحوثية، وستبقى معنا روح فبراير حتى استكمال تحرير يمننا الحبيب.