ادبــاء وكُتــاب


الجمعة - 12 يناير 2018 - الساعة 07:20 م

كُتب بواسطة : بسام القاضي - ارشيف الكاتب




الاقلام الحرة وعدسات المصورين بمختلف وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وهي كثيرة جدا يجب أن توظف رسالتها وصوتها ومنابرها لمصلحة الوطن والمواطن والانتصار لقضايا المجتمع ككل .

هناك أزمة لا تحصى ولا تعد ، يتجرعها السكان المحليين ظلما وقهرا وموقف الإعلام منها سلبي ومخزي جدا ولا حول ولا قوة الا بالله .

الجوع وتفشي الأمراض وغلاء الأسعار وأزمة المشتقات وانعدام الرواتب وطفح المجاري وانقطاعات الكهرباء وتدهور الأوضاع والبلطجة والبسط العشوائي وانتشار السلاح والمخدرات وتدمير المعالم الاثرية والفيد والنهب ، والاعتداء على اراضي الدولة والمصلحة العامة وانهيار القيم والأخلاق ، وتفشي الظواهر السلبية والدخيلة على عدن ، وغيرها الكثير من القضايا ..

هي من يجب أن يكرس الإعلام عليها كل امكانياته لتحويلها إلى قضايا رأي عام .. هذه القضايا هي من يولي الإعلاميين وطلاب الإعلام جهدهم ووقتهم لمناقشتها وتوجيه بوتقة الإعلام نحوها والانتصار لمصلحة الصالح العام .

نحن اليوم بامس الحاجة إلى وجود اعلام مهني فعال يعمل لمصلحة الوطن والمواطن وقضايا المجتمع وعدن وما أكثرها فهي لا تحصى ولا تعد .

نريد إعلام يخدم المجتمع وعدن ، نريد إعلام رقابي يتابع أداء السلطات المحلية والتنفيذية يقيمها وينتقد الاختلالات ويحارب التجاوزات ويفضح التلاعبات والممارسات المضرة بالمصلحة العامة .

نريد إعلام يحارب الفساد والمحسوبية ، منهجه النقد البناء .

نريد اعلام صادق وشفاف ، يكون صوت الوطن والمواطن ومنبر لإرساء العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والمحسوبية .

لماذا نريد ذلك ؟ .. لأن الإعلام اليوم مسيس وغير وطني واغلبية من يمنحون أنفسهم القاب كتاب وصحافيين ومحلليين سياسين وهم لازالوا طلابا في كلية الإعلام وبعضهم ليس بإمكانه صياغة خبر محترم وقصير .

الكثير اليوم ممن ينسبون أنفسهم إلى بلاط صاحبة الجلالة هم بالحقيقة مجرد ملمعين ومطبلين للسرق واللصوص ومافيا الأراضي وتجار الحروب والأزمات ، هم مجرد شقاة مع أسيادهم فقط ليس إلا .

نسال هنا كم هي التقارير والتحقيقات المرئية والمسموعة والمقروءة التي ناقشت وتطرقت إلى مثل هكذا قضايا مجتمعية تهمنا وتهم المجتمع بشكل عام ، وكم هي وسائل الإعلام تلك التي كرست جهدها وصوتها لخدمة الوطن والمواطن .

الإجابة بالتأكيد لا وجود لتلك الأقلام والمؤسسات الإعلامية التي ننشدها ، فقط وحدها صحيفة " الأيام " هي صوت الشعب المطحون ومنبر الضباحا وكل المظلومين .