ادبــاء وكُتــاب


الثلاثاء - 05 مارس 2019 - الساعة 02:42 ص

كُتب بواسطة : أحمد الحاج - ارشيف الكاتب






كنت في هذه الصفحة وفي أعقاب اول زيارة للمبعوث الدولي لكل من الرياض وصنعاء قبل نحو أكثر من عشرة أشهر قلت أن تصريحات الرجل تظهر قدر من التسرع والتفاؤل المفرط. .. وخلال زيارتة الثانية أظهر مزيد من التفاؤل وهي خطوات قلنا إنها غير محسوبة وخاصة من دبلوماسي مخضرم .
على أية حال بعد اتفاق السويد الغامض والمبهم في بعض بنوده كان على السيد جريفتس أن يعلم أن دبلوماسية ( النص كم) على قول أخوتنا في مصر لاتوادي ولا تجيب، فهناك حقائق على الأرض كان عليه أخذها بعين الاعتبار وهي :
- هناك أطراف في الشرعية والتحالف وحتى داخل حركة انصارالله يعارضون ، ليس اتفاق الحديدة، بل وقف الحرب بشكل عام .

- نجاح خطة الحديدة وفقا لاتفاق السويد، لاتخدم اهداف وطموح دول التحالف، (مثل السعودية والامارات ) لأنهما متهمتان من أطراف داخلية وخارجية، بأنهما بالسعي للسيطرة والتحكم بأهم الموانئ اليمنية، بل ومنطقة البحر الأحمر .

- هناك أطراف وجماعات داخلية نافذة تتكسب بشكل كبير من استمرار الحرب، ويعتبر الوضع القائم في محافظة الحديدة وضع مثالي، يدر عليها بمئات الملايين من عائدات التهريب.

في الصورة الافتراضية أعلاه حتما سيراها الكثيرين بأنها منطقة ملغومة ومعقدة حتما ستكون فرص أي عملية تهدف لقلب الواقع من رمادي إلى وردي مسألة على الأقل محفوفة بالمخاطر .

- اذا الآن وبعد أن كان السيد جريفتس ، بالنسبه للإخوة في انصارالله وكأنه (عشم إبليس في الجنة ) ناهيك إنه شخصيا كان يعتقد أن انصارالله هم من سيرجحون كفتة في نهاية المارثون الدبلوماسي حتى يتوج كبطل للمهمات الصعبة .. ليجد نفسة معتقدا أن انصارالله اوقعوه في كمين، دعاه إلى طلب النجدة من وزير خارجية حكومة بلاده ، بدلا من الأمم المتحدة .

إذاهل يلجأ جريفتس للخطة (ب) :

تعتقد مصادر في بيئة المبعوث الدولي أن الخطة الدولية ب تتمثل في قيام الدول الفاعلة الدولية ومن خلال الأمم المتحدة السيطرة أو كما يقولون (اشراف) الأمم المتحدة على موانئ الحديدة من خلال وضع يدها على الموانئ، حيث سيتولى المراقبون الدوليون، من طاقم أمني وإداري وفني وسياسي، إدارة وتشغيل الموانئ وتحويل مواردها إلى فرع البنك المركزي بالحديدة بهدف صرفها كمرتبات لموظفي القطاع الحكومي في الحديدة ومناطق أخرى من اليمن