الإثنين - 18 فبراير 2019 - الساعة 01:24 ص
صاحت الناس و ناحت يا مسؤولين يا سلطة يا دولة حلو مشكلة الرمال اللي تعطل طريق ابين و تعيق حركة السير و تتسبب بالحوادث المرورية و كتب عن الموضوع كثير من الاعلاميين والصحفين و تطرق له من لهم جمهورهم و متابعيهم و معجبيهم و لهم كلمة مسموعه احيانا عند المسؤولين كأمثال الصحفي فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد الذي قال ان مسؤول اتصل به وقال له هل يرضيك مايحصل في طريق ابين و يقصد بها الرمال المتحركة القاطعه لطريق ... و هذا معناه انه حتى المسؤولين عاجزين ويستنجدو بغيرهم لحل المشكلة القائمة المتمثلة في الرمال المتحركة الزاحفة على طول الطريق الواصل بين عدن و ابين ...
و ايضا كتب عن موضوع تلك المشكلة المزمنة لزحف الرمال المتحركة حقوقين و ناشطين في منظمات المجتمع المدني و شخصيات اجتماعية لها احترامها بين اوساط الناس في ابين كالشخصية التربوية الاستاذ احمد سيود الذي قال ساخرا على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك واصفا المسؤولين اللي يمرو في طريق ابين اما سكارى او محششين طالما انهم لا يشاهدو حجم العطال المتسببة به الرمال لطريق ....
اشرت الى جزء بسيط من تلك المناشدات و المطالبات و الرسائل المتواصلة في وقتنا الحاضر و التي لاتختلف عن ماسبقها على مدى سنين طويلة لوضع معالجات و حلول لا انتقام الطبيعة من طريق ابين و لم تجد اذانا صاغية ......
الكل مجمع على ان الطبيعة هي المتسبب الرئيسي في زحف الرمال المتحركة بغزارة على وجة الطريق الرابط بين محافظتي عدن و ابين و لا دخل ليد الانسان فيها و جهوده تقتصر للحد من زحفها ....
صحيح الطبيعة هي السبب و لكن الحقيقة التي لايعرفها الكثير ان البعض يسعى الى ترك الوضع على ماهو عليها و لا يكلفو انفسهم بوضع معالجات و حلول للمشكلة الرمال المتحركة و اقصد وزارة الاشغال العامة و الطرق ( ليش ) ....
لا ان هذه الرمال المتحركة المضره تدر اموال طائلة على بعض الاشخاص ابرزهم ( الاحدب ) و هو المقاول المختص برفع الرمال المتحركة عن الطريق ....
وحسب معلوماتي التي تحصلت عليها من عدة مصادر ان المقاول الاحدب يحتكر مقاولة رفع الرمال عن طريق ابين منذو اعوام و لاينازعه احد فيها و كل مناقصة تطرحها وزارة الاشغال ترسى عليه نظرا لسعر الذي يطرحه كأقل سعر بينما مايتلقاه من مبالغ مقابل رفع الرمال المتحركة عن الطريق تفوق العرض المقدم في المناقصة و يتم التحايل بوضع اضافات تضعاف المبلغ اضعاف مضاعفة وهذا يدل على ان هناك اطراف في وزارة الاشغال مستفيدة تقف خلف الاحدب .....
على حوالي 25 كيلو متر تقريبا مابين حاجز العلم ونقطة دوفس حيث حيث تكثر الرمال على تعمل المعدات الثقيلة التابعة للمقاول الاحدب و التي لا تتجاوز اعدادها ثلاثة اليات قديمة مجنزرة ثقيلة الوزن بطيئة الحركة واحدة من تلك الاليات جرافة شيول ذات اطارت يبدا الساعه السابعة صباحا الى ثانية ظهرا في عدت امتار قليله يأخذ بعدها سائقي الجرافات راحه للغذاء ومضغ القات بعدها يعود لمزاولة عملهم في نفس المكان و ماتم رفعها من رمال و ازاحتها عن الطريق في الصباح يعودو لرفعها مره اخرى عصرا بعد ان زحفت مره اخرى يستمر العمل طوال اليوم على هذا الحال ترفع الرمال اللي في حهة اليمين تنزل الرمال اللي في جهة الشمال ترفع اللي بشمال تزحف اللي باليمين ...
الوضع بين معدات الاحدب و الرمال شبية بقصة يأجوج و مأجوج يحفرو في السد اللي بناه عليهم ذو القرنين لما باقي قليل يقولو بكره نواصل ماتبقى ويعود ثاني يوم من جديد و هذا هو حال المقاول الاحدب الا ان يأجوج و مأجوج يسعون جاهدين للخروج بين الاحدب يتعمد من خلال البطئ الذي يسير به عمل رفع و ازاحت الرمال الى الزيادة في تفاقم المشكلة و ابقاء الوضع على ماهو عليه لزيادة المبلغ المدفوع له ...
البعض من الناس الطيبين الذين لازالو يعتقدو ان هناك اناس تعمل دون مقابل لتسيير مرور الناس عندما يمرو امام جرارات الاحدب الغاطسة مقدمتها في اكوام الرمال يقولو بارك الله فيهم وجزاءهم الله خير على جهودهم البسيطة التي تساعد بعض الشي و هم لايعلمو ان تلك الاعمال يستلم المقاول الاحدب مقابلها كل ثلاثة اشهر خمسين مليون ريال يمني اي في السنة مائتين مليون ريال يمني طبعا المبلغ الممنوح للمقاول الاحدب ليس ثابت بل احيانا تكون هناك اضافات تجعله يتجاوز الخمسون مليون ريال يمني و بذات في موسم الرياح الذي ترتفع فيه اسعار الاسماك و كذلك ترتفع فيه حتى المبالغ المدفوعه للاحدب ايضا بسبب سرعة زحف الرمال التي تكون في موسم الرياح اسرع من بقية الاشهر ......
لا اعتقد ان المقاول الاحدب وحده من يستفيد من تلك المبالغ الطائلة التي ان تم رص رزم تلك الاوراق المالية منذو ان تولى الاحدب مقاولة رفع الرمال فقط على الطريق من شأنها ان تشكل مصدات لرمال المتحركه بل يقف خلفه اطراف من وزارة الاشغال العامة والطرق و هذا مادل عليه الاجراء الذي قام به اللواء ابوبكر حسين محافظ محافظة ابين عندما امر بألغأء القبض على المقاول الاحدب و ايداعه السجن نتيجة لعدم قيامة بدوره لرفع الرمال المتحركة عن الطريق و الحد من تدفقها و بعد اربعة ايام في السجن جاء اتصال للمحافظ ابين من وزارة الاشغال يطالبة بسرعة اطلاق سراح الاحدب و تم تنبيه المحافظ خلال الاتصال ان هذا ليس من اختصاصاته كمحافظ بل من اختصاص وزارة الاشغال وهي من تقرر وتقيم عمل الاحدب وتم اطلاق سراح الاحدب لتستمر حكاية الرمال المتحركة المغطية لطريق ابين عدن الى مالانهاية ....
وعلى مايبدو ان هناك باب في وزارة الاشغال العامة و الطرق تحت مسمى رمال ابين المتحركة يتم عبره نهب مئات الملايين