الجمعة - 11 يناير 2019 - الساعة 08:17 م
للثأر في بلادي قصة مؤلمة، تم تسيسها من قبل نظام الاحتلال اليمني منذ أن غابت شمس يوم ٧-٧-٩٤ الاسود...
عمل عفاش وشركاءه ال الأحمر على توزيع الأدوار لتمويل تلك الحروب القبيلة العبثية التي دفعنا على مدى ٢٥ عام خيرت شباب سالت دمائهم بجوار الأنابيب التي تحمل النفط من جوف أرضنا إلى جيوب زعماء الفساد بخمر وسنحان وبتواطؤ من مشايخ الفول وشعبنا متخلف يتضور جوع...
استمر هذا الواقع البائس إلى أن بعث الله جيل استوعب أهمية التغيير وسننه، واصروا على الخروج من جلباب القبيلة وبؤس مشائخها إلى فضاء الوطن الكبير ومصالح أمة المليارين.
سألت أحمد الديولي صديقي الذي ترك عمله في نجران وتوجه في بداية حرب العاصفة إلى بيحان.
ما الدافع الذي يقودكم للموت في جبهات يتم التآمر عليها في بيحان من الأصدقاء قبل الاعداء؟
فكان جوابه: الخلاص يامحمد من عبودية الثار!
نعم يخوض شباب شبوة حروب الثأر في جبهتين، جبهة بالداخل يموت الفرد فيها موته جاهلية،
ويفني شبابه الآخر في الغربة لتمويل حرب ليس لها أهدف سوى إشباع رغبات شيخ يعتلف على عدد الجثث، أو سياسي مسؤول يستثمر الدم لتحسين موقعه في قصر النهدين...
قدمت قبيلتي المرازيق والدولة أكبر عدد من الشهداء في هذه الحرب العاصفة، حرب الدفاع عن الدين، والوطن، ومصالح أمه، توحد فيها شباب كانوا بالأمس القريب متحاربين لا يعلم الفرد منهم لماذا يقتل أخاه ولأجل من؟
نجح الشهيدين أمير عيدروس الديولي، ومقبل الجبواني المرزقي، في جبهات الشرف أن يرسموا لنا خط سير مستقبل جديد لكل شاب شبواني بعد أن هدموا وثن الثأر، ببندقية توجهت لصدر العدو الحقيقي معلنين لكل معتلف أثيم
أن الوطن أغلى وأبقى، ولأجله تقدم الارواح رخيصة، لا لموت الجاهلية الذي يكبر كرش شيخ، أو يزيد في رصيد مسؤول فاسد.!
هنيئاً لشبوة جيل التغيير،
جيل أسقط اعتلاف الساسة، ومشائخ الفول، لصالح بناء مجتمع يحي روح الحضارة في تكوين أجيالنا القادمة.
رحم الله شهداءنا الأبرار من شحن الى سناح.
محمد_مظفر
الولايات العربية المتحدة
العاصمة سهوة
الجمعة, 5 جمادى الأولى 1440 هـ