الثلاثاء - 08 يناير 2019 - الساعة 04:29 ص
عندما نفقد فإننا نستشعر أكثر ، نتأمل أكثر .
ترأف قلوبنا لحال الذين مروآ من خلالنا أكثر .
أيضاً تؤلمنا أعين العابرين وماتحكيها أعينهم أكثر فأكثر ..
اتعثر في الحديث فآراك تهيم في خاطري ويجتاحني شعور الضعف ، شعور الشوق ، فأتمنى حينها أن أستبق الزمن فأنسى ، لكن تعيقني الذاكره فأتبعك ، أتبع وميضك وظلِّك ، ايضاً مكانك .
ارى ما أنت عليه ، كيف تبدو ؟ وكيف حالك ؟ اين مكانك ؟ كيف عبرت تجاه الزمن ؟
يجتاحني شعورٌ سيء انك تمضي قِدماً دون أن تلفت لي .
لقد أعتلت خيبتي وتوالى حُزني .
إنه من السوء أن يعبُر طيفك فأُحاكيه بلهجةٍ شديدة العتب : أين أنتَ مني؟
فـتمضي ولاتـرى ، فـأقِف جانباً أسند كتِـفي على حُزني .
فـترحل كأني لم أكُـن .