ادبــاء وكُتــاب


الخميس - 03 يناير 2019 - الساعة 06:23 ص

كُتب بواسطة : فتحي بن لزرق - ارشيف الكاتب



لايخفى على احد الوضع المزري الذي تعيشه مدينة عدن منذ 4 سنوات مضت وكيف تصاعدت الفوضى في هذه المدينة لتأخذ مناحي خطيرة أثرت بشكل كبير على كافة مناحي الدولة في عدن وباتت تهدد بسقوط المدينة في فوضى اشمل تتضمن انهيار كافة مؤسسات الدولة .
واحد من الشخصيات الحكومية والقيادية في عدن والتي تعتبر مسئولة عن الوضع الحاصل في عدن هو الأخ احمد الميسري بصفته وزيرا للداخلية ونائبا لرئيس الوزراء.
بشهادة كثيرين حاول الميسري ومنذ تعيينه بمنصب وزير الداخلية إصلاح الأوضاع الأمنية وضبط أمور مدينة عدن ووقف حالة الفوضى والصراعات بين الميليشيات المسلحة ونهب أراضي الدولة لكن فوضى الميليشيات والجماعات المسلحة وتجاوزات القيادات الأمنية عرقلت الكثير من أعمال الرجال سياسيا وامنيا وخدميا.
خلال الأشهر القليلة الماضية تصاعدت حدة الفوضى في عدن وطفت عشرات القضايا التي تورطت فيها قيادات أمنية بارزة في عمليات بسط على الأراضي وانتهاكات أخرى كثيرة .
أمام كل هذه الفوضى التي تعصف بعدن وجه "الميسري" خطابات عدة إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء أوضح فيهم حالة التردي التي تعاني منها وكيف تحولت قيادات في وزارة الداخلية وامن عدن إلى زعماء عصابات وقادة نهب وفيد وكيف ان هذا الواقع لايمكن لعدن في ظله ان تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام .
قال الميسري للرئاسة اليمنية والحكومة الشرعية انه حان الوقت للتحرك لإنقاذ عدن وان تكتيفه ورفض أي تحرك له في مواجهة هذه الفوضى أمر لن يقبله .
بعث الميسري مؤخرا إلى الرئاسة اليمنية بقائمة مطالب عاجلة أولها إحالة المسئولين عن أعمال النهب والبسط والاستيلاء على أراضي الدولة إلى التحقيق وبينهم مسئولين أمنيين تحت إدارته والضرب بيد من حديد لكل من يثبت تورطه في هذه الأعمال وضبط الوضع الأمني في عدن.
قال الميسري للحكومة الشرعية انه إما فرض سيادة الدولة والقانون في عدن وحفظ حقوق الناس والمصلحة العامة وأما تسليم المدينة رسميا لزعماء العصابات والميليشيات المسلحة.
ومثل كل مرة كان الرد يأتي من الرئاسة انه يجب على "الميسري" الصمت وان الوقت غير مناسب لتحريك قضايا الأراضي ومحاسبة النافذين والباسطين أو أحداث إي إصلاحات في عدن.
حاول الميسري بسلطاته ضبط الأمور ووقف حالة الانفلات والبسط على الأراضي ووقف حالة الفوضى التي تسود في عدن منذ 4 سنوات .
في تواصل أخير بين الرئاسة والميسري قبل يومين ابلغ الميسري الرئاسة اليمنية ان الوضع الحالي في عدن وتحول المسئولين الأمنيين إلى زعماء عصابات وناهبين أمر لايشرفه ولايمكنه ان يقبل به أو ان يعمل في ظله .
"الميسري" هو واحد من أخر شرفاء هذه البلاد ورجل أفنى سنوات طويلة في خدمة اليمنيين كافة ورجل رفض منذ اللحظة الأولى منطق الميليشيات هذه أرادها دولة لكنهم أرادوها ميليشيات وفوضى!.
ابلغ "الميسري" الرئاسة قبل أيام انه لايمكنه العمل في ظل هذا الوضع الفاسد في حين يطلب المسئولون في الرئاسة منه مواصلة عمله وهو مايرفضه الرجل طالبا محاسبة الفاسدين قبل اي شيء اخر .
"الميسري" واحد من أخر الرجال الذين يشعرونك بالأمل ، يشعرونك بإمكانية وجود دولة وعلى مايبدو انه يواجه خطر كبير وبتنحي الميسري اعتقد ان الناس ليس في عدن فقط بل في اليمن كلها ستفقد أي أمل بحدوث تغيير وتحديدا في عدن.
هي دعوة للتضامن مع الرجل والوقوف إلى جانبه وشد أزره والوقوف إلى جانب الرجل هو الوقوف إلى جانب أخر أمل بإمكانية اقامة دولة في عدن في ظل هذه الظروف.
وسيتم الإعلان رسميا عن سقوط مدوي لعدن في أتون فوضى قادمة سيتم فيها نهب الشوارع العامة والجولات .
امام الناس خيارين اثنين لاثالث لهما اما الوقوف الى جانب الوزير الميسري والإصرار على ان تسود العدالة والقانون وان يتم وقف كل اعمال الفوضى او ترك الميسري وعدن لمصيرهمها الاسود .
على الناس ان تصطف صفا واحدا للدفاع عن احلامها بوطن عادل تسوده روح القانون .
نضم صوتنا إلى جانب صوت الوزير الميسري وندعو لتطبيق النظام والقانون ومحاسبة العابثين مالم ابشروا بثورة شعبية تقتلع كل قلاع الفساد .
ارفعوا صوتكم وقفوا إلى جانب الميسري قبل فوات الأوان ..
#فتحي_بن_لزرق
2 يناير 2019