ادبــاء وكُتــاب


الخميس - 11 أكتوبر 2018 - الساعة 01:16 ص

كُتب بواسطة : ماجد الشعيبي - ارشيف الكاتب



يبدو واضحا من خلال تمركز الآليات العسكرية الإماراتية التي انتشرت يوم أمس في المؤسسات السيادية في العاصمة عدن وفي معاشيق هو أن أبوظبي تلتزم الحياد حيال الأزمة والتصعيد العسكري الحاصل مؤخرا بين المجلس الانتقالي الجنوبي من طرف والحكومة الشرعية من طرف آخر .

بمعنى أدق تحرص القيادة العسكرية الإماراتية في عدن أن يظل الصراع السياسي بعيدا عن أي صدام عسكري قد يمس المؤسسات الحكومية والمرافق السيادية أهمها ميناء ومطار عدن، والأهم من ذلك كله أن تظل معاشيق خط أحمر أمام أي تقدم شعبي او تحرك عسكري للمجلس الانتقالي ، وهو ما يتوجب على المجلس أن يعمل على تفعيل خيارات أخرى سياسية على الأقل بشكل مؤقت خصوصا في هذه الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد .

مايعني أن على الانتقالي إعادة رسم تحركاته وخطواته جيدا ، بما يجنبه أي خسارة قد تفقده جزءا من حاضنته الشعبية ، خصوصا إذا ما قرر المغامرة لخوض معركة أخيرة ضد الشرعية عسكريا بغية السيطرة كليا على العاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة .

وبلغة الواقع فإن على المجلس الانتقالي تفعيل خيارات وبدائل سياسية يمكنها أن تحقق أهدافه المرسومة ، ويجنبه أي كلفة مستقبلية وردود فعل من قبل تحالف الشرعية والمجتمع الدولي ، خصوصا في ظل هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها البلاد .