ادبــاء وكُتــاب


الخميس - 13 سبتمبر 2018 - الساعة 10:17 م

كُتب بواسطة : جمال الداعري - ارشيف الكاتب




وأنا أتابع عبر شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية الانتصارات المتتالية لقوات العمالقة الجنوبية في محافظة الحديدة، والتي باتت قاب قوسين أو أدنى من تحرير المحافظة وميناءها الاستراتيجي.
تذكرت كلمة رئيس المجلس الانتقالي" نعرف الطريق إلى الحديدة' على قناة أبو ظبي، والذي تحدث بها عن ثقة في حال تم تجاوز الجنوب وقضيته في أي مباحثات أو مشاورات قادمة بأننا سنفشلها عسكرياً على الأرض.

ليس من المعقول أن تقدم قيادة المجلس الانتقالي على معركة بحجم معركة الحديدة من أجل إفشال مفاوضات كانت فرص نجاحها غير ممكنة، ولم تكن سوى مفاوضات الغرض منها تأخير حسم معركة الحديدة وتشتيت التحالف العربي، لكنه يبدو بأن الأهداف من المعركة مختلفة جداً. وثمارها هذه المرة مربحة جداً.

تغريدة نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الغامضة" قادمون ولكن ليس إلى صنعأ" تؤكد بأن فاتورة تحرير الحديدة ستُحصل جنوبا.ً وأن وجهة القوات التابعة للانتقالي بمعركتها القادمة ستتجه جنوباً ولكن لا ندري أين ستحط رحاها.
وما سيدعم كلامنا هناء هي الرسائل التي أرادت جماعة الإخوان إيصالها إلى الانتقالي وحلفائه.

الرسالة الأولى: هي زيارة العقيلي رئيس هيئة أركان الجيش اليمني لحضرموت قبل أسابيع والتي أقيمت فيها عرضاً عسكرياً استخدمت فيه الطائرات لأول مره منذ سنوات.
أرادت الجماعة أن توصل من خلال رسالتها هذه بأننا لازلنا نمتلك القوة الكافية للمواجهة جنوباً. في حال فكر أي طرف في مواجهتنا، وطردنا من الجنوب.

الرسالة الثانية: هي زيارة ضابط بالجيش الأمريكي لعدن والذي كان في استقباله رئيس الأركان اليمني، زيارة أرادوا من خلالها أن يوصولوا رسالة مفادها: بأننا مدعومون من أطراف دولية، وأننا سنستخدم مشروعيتنا الدولية بالمواجهة للدفاع عن بقائنا ووجودنا بالجنوب.

الرسالة الثالثة: الإصدار المرئي لولاية عدن- أبين التابعة لداعش ذراع الإخوان السري هذه المره مختلفاً تماماً عن ما سبقه من إصدارات، مدته التي وصلت إلى أربعين دقيقة، والضهور الكثير فيه لقيادات الانتقالي الجنوبي. أرادت جماعة الإخوان توصل رسالتها مفادها أننا في حال استفذنا كل الطرق في المواجهة بأننا سنحرق الجنوب بالإرهاب والمفخخات والأحزمة الناسفة. وهي الطريقة المعهودة للجماعة عندما تعجز عن المواجهة المباشرة.