ادبــاء وكُتــاب


السبت - 11 أغسطس 2018 - الساعة 12:32 ص

كُتب بواسطة : ماجد الشعيبي - ارشيف الكاتب




حديث السيد عيدروس الزُبيديالذي بثته قناة أبوظبي اليوم يعد أقوى خطاب سياسي على الإطلاق منذ تأسيس المجلس الانتقالي.

توقيت هذا اللقاء المُتلفز بما يحمله من رسائل سياسية إيجابية يتزامن مع قرب موعد المفاوضات السياسيّة اليمنية، وهو يعبر أيضا عن نضوج السياسية الإماراتية تجاه حلفائها وعبر شاشة أبوظبي التي أطل منها الزُبيدي بخطاب سياسي بحت أجاب من خلاله على كثير من الأسئلة الحائرة لدى الشارع الجنوبي والمهتمين على المستوى الإقليمي والدولي. وعبّر وبكل وضوح عن الكثير من التفاهمات التي من شأن هذا الخطاب أن يصيغها خلال الأيام القريبة العاجلة.

وبكل ما حمله حديث الزّبيدي الأخير من نضوج سياسي عبَّر عنه رئيس المجلس الانتقالي الذي لم ينسى من إرسال رسائل سياسية تصالحية مع الشرعية ومع رئيسها هادي على وجه التحديد، يعبر عن تفاهمات حقيقة بدايتها في الحديدة ومستقرها في عدن.

وفي المحصلة إذا ما تجاوب هادي وتعامل مع خطاب الزُبيدي على محمل الجد فإن ذلك سيدفع بمستقبل سياسي مستقر في الساحة الجنوبية.

المطلوب الآن هو تهيئة الشارع لكل ما جاء في خطاب الزبيدي ودعم مثل هذه الجهود وتعزيز خطاب التَّصالح مع الشرعية بما يسهم في حلحلة كل المشاكل السابقة، وهو أيضاً خطوة جيدة في استعادة المجال السياسي وتبديد أي خيارات عسكرية قد تدفع كل الأطراف المتصارعه جنوبا ثمنها باهظا.