ادبــاء وكُتــاب


الثلاثاء - 24 يوليو 2018 - الساعة 07:12 م

كُتب بواسطة : هاني الجنيد - ارشيف الكاتب




في أغسطس 2017 أوقف رئيس الوزراء أحمد بن دغر راتب وزير الإدارة المحلية في حكومته عبدالرقيب فتح الدبعي وذلك على خلفية عهد ماليه لديه لم يقم فتح باخلائها، رافضا تقديم تقرير مالي بها.

حتى مطلع العام الحالي ظل فتح يتهرب من تقديم تقارير مالية بالعهد المالية الخاصة بأنشطة وزاراته التي هو فيها منذ ما قبل الحرب، إذ أنه واحد من الوزراء الذي احتفظوا بحقبائهم حتى اللحظة.

بعد الحرب بأشهر عين رئيس اللجنة العليا للإغاثة التابعة لمركز الملك سلمان، وهنا شعر الوزير الذي هو محاسب قانوني في الأصل، بنوع من التحرر النسبي لأنه ارتبط مباشرة بالمسؤلين السعوديين وبمنظمات دولية أخرى. واستطاع في هذا العمل المزدوج أن يدخل حاشيته في كل مفاصل اللجنة ويسلم رواتب لأغلب أعضاء أسرته حتى وهم مقعدين بالبيت أو لاجئين في أوروبا.

زوج ابنته، ابن اخيه، نبيل الدبعي يعمل مدير مكتبه في الرياض وبراتب 3000 دولار ويساعده في إدارة مشاريعه السرية مع شركاء آخرين له داخل اليمن وخارجها، وخصوصا في شركة نقل مواد الإغاثة داخل اليمن. وهناك أيمن الدبعي، ابن أخته، مدير مكتبه في عدن ويستلم ذات المبلغ.

يلقب الوزير فتح ب"الفاسد الذكي" حيث أنه لم يعتمد على الغباء والبجاحة كزملاء له سابقين وحاليين، يقومون بتعيين أبنائهم بمناصب عامة في العلن، لكنه اعتمد لأبنائه رواتب كالتي للوكلاء ولمدراء الإدارات وسفرهم من خلال مؤتمرات حكومية، وجعلهم يقدمون لجوء (أحدهم في سويسرا والآخر في لندن) فيما لا تزال رواتبهم 3000 دولار ماشية حتى اللحظة، والغريب انه أيضا ينصهحم بعدم الاختلاط بأحد وعدم ذكر الأسم ذاته الخاص به، كأنه يذكروا اللقب أو الأسم الثالث أو الرابع عند التعريف بأنفسهم، حتى لا يكون ذات اللقب الخاص بالوزير عند التعريف بنفسه أو عند حضوره في وسائل الإعلام.

بالاضافة الى تعيين نجليه اللاجئين في لجنة الإغاثة، فقد قام بتوظيف ابنته ايضا في الاغاثه براتب عشره الف ريال سعودي (3000 دولار) كما قام بتوظيف البنت ذاتها، في مكتب رئيس الوزراء ضمن طاقم السكرتارية بدرجه مدير عام وبراتب ثلاثه الف دولار أيضا ولا تداوم.. البنت ذاتها قام والدها الوزير المحترم، بتعيينها مشرفا لبرلمان الاطفال بحجه انها كانت تعمل مدرسه في صنعاء وتسلم راتب مقابل الاشراف على البرلمان الصغير 2000 دولار .
الأمر هنا عادي، لكن لديه ابن ثالث وهو يعمل طبيب في القاهرة، ويستخدم معه والده الوزير ذات التكنيك في تغيير الاسم حتى لا يحدث لبس لدى المتابعين. يقوم هذا الابن بشراء ست شقق باسمه وهي تتبع والده ومن الأرجح أن هناك مشاريع أخرى بأسماء ناس آخرين.
الخلاصة هذا الوزير الصنم منذ ماقبل لحرب يجب تغييره، هو ومن يدعموه من مستشاري الرئيس حريصون على بقائه كونه آخر وزير من حصة الناصريين في الحكومة، وهو حتى لا يخدم الناصريين ذاتهم على أتم وجه. ربما مرتبط الأمر بمصالح مادية مع من يدعمونه لدى هادي.
علما أن هناك أكفأ وأنزه منه في هذا الحزب العريق.

قبل أشهر طالعنا الوزير فتح بتصريح ضياع 600 ألف سلة غذائية في مدينته تعز التي زارها اكثر من مرة ويعرف مداخلها ومخارجها أكثر من غيره.
كيف يضيع هذا الكم الهائل من السلال الغذائية ويصرح المسؤول عنها بضياعها فيما هو من يفترض يعلم اين ذهبت لأنه يعرف من المسؤول الاول الذي سلمت له ويعرف حتى عدد الشاحنات التي وزعت والسائقين.

كان في هذا التصريح على الأرجح محاولة للعب ع وتر السياسة في محاولة لإرضاء طرف ما ومحاولة إلقاء اللوم على طرف آخر. في كل الأحوال فساد لجنة الإغاثة أكبر مما نتصور وهو جزء من منظومة فساد داخل فيها اطراف سعودية ويمنية وفتح ع رأسهم.
وكل هذا بالطبع سندفعه نحن اليمنيون لاحقا من ثرواتنا وارضنا وقد دفعنا من اعمارنا من أجل مثل هؤلاء المسؤولين التافهين وذويهم.